اعلانات

اعلانات

أوب


الأوب الرجوع آب إلى الشيء رجع يؤوب أوبا وإيابا وأوبة ص وأيبة على المعاقبة وإيبة بالكسر عن اللحياني رجع وأوب وتأوب وأيب كله رجع وآب الغائب يؤوب مآبا إذا رجع ويقال ليهنئك أوبة الغائب أي إيابه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أقبل من سفر قال آيبون تائبون لربنا حامدون وهو جمع سلامة لآيب وفي التنزيل العزيز وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب أي حسن المرجع الذي يصير إليه في الآخرة قال شمر كل شيء رجع إلى مكانه فقد آب يؤوب إيابا إذا رجع أبو عبيدة هو سريع الأوبة أي الرجوع وقوم يحولون الواو ياء فيقولون سريع الأيبة وفي دعاء السفر توبا لربنا أوبا أي توبا راجعا مكررا يقال منه آب يؤوب أوبا فهو آيب
قوله فهو آيب كل اسم فاعل من آب وقع في المحكم منقوطا باثنتين من تحت ووقع في بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالهمز وهو القياس وكذا في خط الصاغاني نفسه في قولهم والآئبة شربة القائلة بالهمز أيضا وفي التنزيل العزيز إن إلينا إيابهم وإيابهم أي رجوعهم وهو فيعال من أيب فيعل وقال الفراء هو بتخفيف الياء والتشديد فيه خطأ وقال الزجاج قرئ إيابهم بالتشديد وهو مصدر أيب إيابا على معنى فيعل فيعالا من آب يؤوب والأصل إيوابا فأدغمت الياء في الواو وانقلبت الواو إلى الياء لأنها سبقت بسكون قال الأزهري لا أدري من قرأ إيابهم بالتشديد والقراء على إيابهم مخففا وقوله عز وجل يا جبال أوبي معه ويقرأ أوبي معه فمن قرأ أوبي معه فمعناه يا جبال سبحي معه ورجعي التسبيح لأنه قال سخرنا الجبال معه يسبحن ومن قرأ أوبي معه فمعناه عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه والمآب المرجع وأتاب مثل آب فعل وافتعل بمعنى قال الشاعر
ومن يتق فإن الله معه ورزق الله مؤتاب وغادي
وقول ساعدة بن عجلان
ألا يا لهف أفلتني حصيب فقلبي من تذكره بليد
فلو أني عرفتك حين أرمي لآبك مرهف منها حديد
يجوز أن يكون آبك متعديا بنفسه أي جاءك مرهف نصل محدد ويجوز أن يكون أراد آب إليك فحذف وأوصل ورجل آيب من قوم أواب وأياب وأوب الأخيرة اسم للجمع وقيل جمع آيب وأوبه إليه وآب به وقيل لا يكون الإياب إلا الرجوع إلى أهله ليلا التهذيب يقال للرجل يرجع بالليل إلى أهله قد تأوبهم وأتابهم فهو مؤتاب ومتأوب مثل ائتمره ورجل آيب من قوم أوب وأواب كثير الرجوع إلى الله عزوجل من ذنبه ص والأوبة الرجوع كالتو بة والأواب التائب قال أبو بكر في قولهم رجل أواب سبعة أقوال قال قوم الأواب الراحم وقال قوم الأواب التائب وقال سعيد بن جبير الأواب المسبح وقال ابن المسيب الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب وقال قتادة الأواب المطيع وقال عبيد بن عمير الأواب الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر الله منه وقال أهل اللغة الأواب الرجاع الذي يرجع إلى التوبة والطاعة من آب يؤوب إذا رجع قال الله تعالى لكل أواب حفيظ قال عبيد
وكل ذي غيبة يؤوب وغائب الموت لا يؤوب
وقال تأوبه منها عقابيل أي راجعه وفي التنزيل العزيز داود ذا الأيد إنه أواب قال عبيد بن عمير الأواب الحفيظ
قوله الأواب الحفيظ إلخ كذا في النسخ ويظهر أن هنا نقصا ولعل الأصل الذي لا يقوم من مجلسه حتى يكثر الرجوع إلى الله بالتوبة والاستغفار الذي لا يقوم من مجلسه وفي الحديث صلاة الأوابين حين ترمض الفصال هو جمع أواب وهو الكثير الرجوع إلى الله عز وجل بالتوبة وقيل هو المطيع وقيل هو المسبح يريد صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر وآبت الشمس تؤوب إيابا وأيوبا الأخيرة عن سيبويه غابت في مآبها أي في مغيبها كأنها رجعت إلى مبدئها قال تبع
فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
قوله حرمد هو كجعفر وزبرج
وقال عتيبة
قوله وقال عتيبة الذي في معجم ياقوت وقالت امية بنت
عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات بن الحرث اليربوعي
تروحنا من اللعباء عصرا وأعجلنا الألاهة أن تؤوبا
أراد قيل أن تغيب وقال يبادر الجونة أن تؤوبا وفي الحديث شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم نارا أي غربت من الأوب الرجوع لأنها ترجع بالغروب إلى الموضع الذي طلعت منه ولو استعمل ذلك في طلوعها لكان وجها لكنه لم يستعمل وتأوبه وتأيبه على المعاقبة أتاه ليلا وهو المتأوب والمتأيب وفلان سريع الأوبة وقوم يحولون الواو ياء فيقولون سريع الأيبة وأبت إلى بني فلان وتأوبتهم إذا أتيتهم ليلا وتأوبت إذا جئت أول الليل فأنا متأوب ومتأيب وأبت الماء وتأوبته وأتبته وردته ليلا قال الهذلي
أقب رباع بنزه الفلا ة لا يرد الماء إلا ائتيابا
ومن رواه انتيابا فقد صحفه والآيبة أن ترد الإبل الماء كل ليلة أنشد ابن ص الأعرابي رحمه الله تعالى لا تردن الماء إلا آيبه أخشى عليك معشرا قراضبه سود الوجوه يأكلون الآهبه والآهبة جمع إهاب وقد تقدم والتأويب في السير نهارا نظير الإسآد في السير ليلا والتأويب أن يسير النهار أجمع وينزل الليل وقيل هو تباري الركاب في السير وقال سلامة بن جندل
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
التأويب في كلام العرب سير النهار كله إلى الليل يقال أوب القوم تأويبا أي ساروا بالنهار وأسأدوا إذا ساروا بالليل والأوب السرعة والأوب سرعة تقليب اليدين والرجلين في السير قال
كأن أوب مائح ذي أوب أوب يديها برقاق سهب
وهذا الرجز أورد الجوهري البيت الثاني منه قال ابن بري صوابه أوب بضم الباء لأنه خبر كأن والرقاق أرض مستوية لينة التراب صلبة ما تحت التراب والسهب الواسع وصفه بما هو اسم الفلاة وهو السهب وتقول ناقة أؤوب على فعول وتقول ما أحسن أوب دواعي هذه الناقة وهو رجعها قوائمها في السير والأوب ترجيع
الأيدي والقوائم قال كعب بن زهير
كأن أوب ذراعيها وقد عرقت وقد تلفع بالقور العساقيل
أوب يدي ناقة شمطاء معولة ناحت وجاوبها نكد مثاكيل
قال والمآوبة تباري الركاب في السير وأنشد وإن تآوبه تجده مئوبا وجاؤوا من كل أوب أي من كل مآب ومستقر وفي حديث أنس رضي الله عنه فآب إليه ناس أي جاؤوا إليه من كل ناحية وجاؤوا من كل أوب أي من كل طريق ووجه وناحية وقال ذو الرمة يصف صائدا رمى الوحش
طوى شخصه حتى إذا ما تودفت على هيلة من كل أوب نفالها
على هيلة أي على فزع وهول لما مر بها من الصائد مرة بعد أخرى من كل أوب أي من كل وجه لأنه لا مكمن لها من كل وجه عن يمينها وعن شمالها ومن خلفها ورمى أوبا أو أوبين أي وجها أو وجهين ورمينا أوبا أو أوبين أي رشقا أو رشقين والأوب القصد والاستقامة وما زال ذلك أوبه أي عادته وهجيراه عن اللحياني والأوب النحل وهو اسم جمع كأن الواحد آيب قال الهذلي
رباء شماء لا يأوي لقلتها إلا السحاب وإلا الأوب والسبل
وقال أبو حنيفة سميت أوبا لإيابها إلى المباءة قال وهي لا تزال في مسارحها ذاهبة وراجعة ص حتى إذا جنح الليل آبت كلها حتى لا يتخلف منها شيء ومآبة البئر مثل مباءتها حيث يجتمع إليه الماء فيها
وآبه الله أبعده دعاء عليه وذلك إذا أمرته بخطة فعصاك ثم وقع فيما تكره فأتاك فأخبرك بذلك فعند ذلك تقول له آبك الله وأنشد
قوله وأنشد أي لرجل من بني عقيل يخاطب
قلبه فآبك هلا إلخ وأنشد في الأساس بيتا قبل هذا
أخبرتني يا قلب أنك ذوعرا بليلي فذق ما كنت قبل تقول
فآبك هلا والليالي بغرة تلم وفي الأيام عنك غفول
وقال الآخر
فآبك ألا كنت آليت حلفة عليه وأغلقت الرتاج المضببا
ويقال لمن تنصحه ولا يقبل ثم يقع فيما حذرته منه آبك مثل ويلك وأنشد سيبويه
آبك أيه بي أو مصدر من خمر الجلة جأب حشور
وكذلك آب لك وأوب الأديم قوره عن ثعلب ابن الأعرابي يقال أنا عذيقها المرجب وحجيرها المأوب قال المأوب المدور المقور الململم وكلها أمثال وفي ترجمة جلب ببيت للمتنخل
قد حال بين دريسيه مؤوبة مسع لها بعضاه الأرض تهزيز
قال ابن بري مؤوبة ريح تأتي عند الليل وآب من أسماء الشهور عجمي معرب عن ابن الأعرابي ومآب اسم موضع
قوله اسم موضع في التكملة مآب مدينة من نواحي البلقاء وفي القاموس بلد بالبلقاء من أرض البلقاء قال عبدالله بن رواحة
فلا وأبي مآب لنأتينها وإن كانت بها عرب وروم
أود آده الأمر أودا وأوودا بلغ منه المجهود والمشقة وفي التزيل العزيز ولا يؤوده حفظهما قال أهل التفسير وأهل اللغة معا معناه ولا يكرثه ولا يثقله ولا يشق عليه من آده يؤوده أودا وأنشد إذا ما تنوء به آدها وأنشد ابن السكيت إلى ماجد لا ينبح الكلب ضيفه ولا يتآداه احتمال المغارم قال لا يتآداه لا يثقله أراد يتأود فقلبه وفي صفة عائشة أباها رضي الله عنهما قالت وأقام أوده يثقافه الأود العوج والثقاف هو تقويم المعوج وفي حديث نادبة عمر رضي الله عنه واعمراه أقام الأود وشفى العمد والمآود والموائد الدواهي وهو من القلوب ورماه بإحدى المآود أي الدواهي عن ابن الأعرابي وحكي أيضا رماه بإحدى الموائد في هذا المعنى كأنه مقلوب عن المآود أبو عبيد الموئد بوزن معبد الأمر العظيم وقال طرفة ألست ترى أن قد أتيت بموئد
في معلقة طرفة بمؤيد
وجمعه غيره على مآود جعله من آده يو وده أودا إذا أثقله والتأود التثني وأود الشيء بالكسر يأود أودا فهو آود اعوج وخص إبو حنيفة به القدح وتأود الشيء تعوج وأدت العود وغيره أودا فانآد وأودته فتأود كلاهما عجته وعطفته وتأود العود تأودا إذا تثنى قال الشاعر تأود عسلج على شط جعفر وآد العود يؤوده أودا إذا حماه وقد انآد العود ينآد انئيادا فهو منآد إذا انثنى واعوج والانئياد الانحناء قال العجاج من أن تبدلت بآدي آدا لم يك ينآد فأمسى انآدا أي قد انآد فجعل الماضي حالا بإضمار قد كقوله تعالى أو جاؤكم حصرت صدورهم ويقال آد النهار يؤود أودا إذا رجع في العشي وأنشد ثم ينوش إذا آد النهار له على الترقب من هم ومن كتم وآد العشي إذا مال وآد الشيء أودا رجع قال ساعدة بن العجلان يصف أنه لقي رجلا من خصومه ففر منه واستتر نهاره الى قريب من آخره ثم أسرع في الفرار
أقمت بها نهار الصيف حتى رأيت ظلال آخره تؤود غداة شواحط فنجوت منه وثوبك في عباقية هريد أي ترجع وتميل إلى ناحية المشرق وشواحط موضع وعباقية شجرة وهريد مشقوق وقال المرقش والعدو بين المجلسين إذا آد العشي وتنادى العم وقال آخر يمدح امرأة مالت عليها الميرة بالتمر خذامية آدت لها عجوة القرى فتأكل بالمأقوط حيسا مجعدا وآد عليه عطف وآده بمعنى حناه وعطفه وأصلهما واحد الليث في التؤدة بمعنى التأني قال يقال اتئد وتوأد فاتئد على افتعل وتوأد على تفعل قال والأصل فيهما الوأد إلا أن يكون مقلوبا من الأود وهو الإثقال فيقال آدني يؤودني أي أثقلني وآدني الحمل أودا أي أثقلني وأنا مؤود مثل مقول ويقال ما آدك فهو لي آيد ويقال تأودت المرأة في قيامها إذا تثنت لتثاقلها ثم قالوا توأد واتأد إذا ترزن وتمهل قال الأزهري والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ونحن ننتهي إلى ما ثبت لنا عنهم ولا نحدث في كلامهم ما لم ينطقوا به ولا نقيس على كلمة نادرة جاءت مقلوبة وأود قبيلة غير مصروف زاد الأزهري من اليمن وأود بالضم موضع بالبادية وقيل رملة معروفة قال الراعي فأصبحن قد خلفن أود وأصبحت فراخ الكثيب ضلعا وخرائقه وأود بالفتح اسم رجل قال الأفوه الأودي ملكنا ملك لقاح أول وأبونا من بني أود خيار
أور الأوار بالضم شدة حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطش وقيل الدخان واللهب ومن كلام علي رضي الله عنه فإن طاعة الله حرز من أوار نيران موقدة قال أبو حنيفة الأوار أرق من الدخان وألطف وقول الراجز والنار قد تشفي من الأوار النار ههنا السمات وقال الكسائي الأوار مقلوب أصله الو آر ثم خففت الهمزة فأبدلت في اللفظ واوا فصارت ووارا فلما التقت في أول الكلمة واوان وأجري غير اللازم مجرى اللازم أبدلت الأولى همزة فصارت أوارا والجمع أور وأرض أورة وويرة مقلوب شديدة الأوار ويوم ذو أوار أي ذو سموم وحر شديد وريح إير وأور باردة والأوار أيضا الجنوب والمستأور الفزع قال الشاعر كأنه بزوان نام عن غنم مستأور في سواد الليل مدؤوب الفراء يقال لريح الشمال الجربياء بوزن رجل نفرجاء وهو الجبان ويقال للسماء إير وأير وأير وأوور قال وأنشدني بعض بني عقيل شآمية جنح الظلام أوور قال والأورو على فعول قال واستأورت الإبل نفرت في السهل وكذلك الوحش قال الأصمعي استوأرت الإبل إذا ترابعت على نفار واحد وقال أبو زيد ذاك إذا نفرت فصعدت الجبل فإذا كان نفارها في السهل قيل استأورت قال وهذا كلام بني عقيل الشيباني المستأور الفار واستأور البعير إذا تهيأ للوثوب وهو بارك غيره ويقال للحفرة التي يجتمع فيها الماء أورة وأوقة قال الفرزدق تربع بين الأورتين أميرها وأما قول لبيد يسلب الكانس لم يور بها شعبة الساق إذا الظل عقل وروي لم يوأر بها ومن رواه كذلك فهو من أوار الشمس وهو شدة حرها فقلبه وهو من التنفير ويقال أوأرته فاستوأر إذا نفرته ابن السكيت آر الرجل حليلته يؤورها وقال غيره يئيرها أيرا إذا جامعها وآرة وأوارة موضعان قال عداوية هيهات منك محلها إذا ما هي احتلت بقدس وآرت ويروي بقدس أوارة عداوية منسوبة إلى عدي على غير قياس وأوارة اسم ماء وأورياء رجل من بني إسرائيل وهو زوج المرأة التي فتن بها داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام وفي حديث عطاء أبشري أورى شلم براكب الحمار يريد بيت الله المقدس قال الأعشى وقد طفت للمال آفاقه عمان فحمص فأورى شلم والمشهور أورى شلم بالتشديد فخففه للضرورة وهو اسم بيت المقدس ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأنه عربه وقال معناه بالعبرانية بيت السلام وروي عن كعب أن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ولذلك دعيت أورشلم ودعيت الجنة دار السلام