اعلانات

اعلانات

خفف


الخفة والخفة ضد الثقل والرجوح يكون في الجسم والعقل والعمل خف يخف خفا وخفة صار خفيفا فهو خفيف وخفاف بالضم وقيل الخفيف في الجسم والخفاف في التوقد والذكاء وجمعها خفاف وقوله عز وجل انفروا خفافا وثقالا قال الزجاج أي موسرين أو معسرين وقيل خفت عليكم الحركة أو ثقلت وقيل ركبانا ومشاة وقيل شبانا وشيوخا والخف كل شيء خف محمله والخف بالكسر الخفيف وشيء خف خفيف قال امرؤ القيس يزل الغلام الخف عن صهواته ويلوي بأثواب العنيف المثقل
وفي رواية يطير الغلام الخف وفي رواية أخرى يزل الغلام الخف ويقال خرج فلان في خف من أصحابه أي في جماعة قليلة وخف المتاع خفيفه وخف المطر نقص قال الجعدي فتمطى زمخري
وارم من ربيع كلما خف هطل
قوله فتمطى إلخ في مادة زمخر قال الجعدي فتعالى زمخري وارم مالت الاعراق منه واكتهل
واستخف فلان بحقي إذا استهان به واستخفه الفرح إذا ارتاح لأمر ابن سيده استخفه الجزع والطرب خف لهما فاستطار ولم يثبت التهذيب استخفه الطرب وأخفه إذا حمله على الخفة وأزال حلمه ومنه قول عبد الملك لبعض جلسائه لا تغتابن عندي الرعية فإنه لا يخفني يقال أخفني الشيء إذا أغضبك حتى حملك على الطيش واستخفه طلب خفته التهذيب استخفه فلان إذا استجهله فحمله على اتباعه في غيه ومنه قوله تعالى ولا يستخفنك الذين لا يوقنون قال ابن سيده وقوله تعالى ولا يستخفنك قال الزجاج معناه لا يستفزنك عن دينك أي لا يخرجنك الذين لا يوقنون لأنهم ضلال شاكون التهذيب ولا يستخفنك لا يستفزنك ولا يستجهلنك ومنه فاستخف قومه فأطاعوه أي حملهم على الخفة والجهل يقال استخفه عن رأيه واستفزه عن رأيه إذا حمله على الجهل وأزاله عما كان عليه من الصواب واستخف به أهانه وفي حديث علي كرم الله وجهه لما استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال يا رسول الله يزعم المنافقون أنك استثقلتني وتخففت مني قالها لما استخلفه في أهله ولم يمض به إلى تلك الغزاة معنى تخففت مني أي طلبت الخفة بتخليفك إياي وترك استصحابي معك وخف فلان لفلان إذا أطاعه وانقاد له وخفت الأتن لعيرها إذا أطاعته وقال الراعي يصف العير وأتنه نفى بالعراك حواليها فخفت له خذف ضمر والخذوف ولد الأتان إذا سمن واستخفه رآه خفيفا ومنه قول بعض النحويين استخف الهمزة الأولى فخففها أي لم تثقل عليه فخففها لذلك وقوله تعالى تستخفونها يوم ظعنكم أي يخف عليكم حملها والنون الخفيفة خلاف الثقيلة ويكنى بذلك عن التنوين أيضا ويقال الخفية وأخف الرجل إذا كانت دوابه خفافا والمخف القليل المال الخفيف الحال وفي حديث ابن مسعود أنه كان خفيف ذات اليد أي فقيرا قليل المال والحظ من الدنيا ويجمع الخفيف على أخفاف ومنه الحديث خرج شبان أصحابه وأخفافهم حسرا وهم الذين لا متاع لهم ولا سلاح ويروى خفافهم وأخفاؤهم وهما جمع خفيف أيضا الليث الخفة خفة الوزن وخفة الحال وخفة الرجل طيشه وخفته في عمله والفعل من ذلك كله خف يخف خفة فهو خفيف فإذا كان خفيف القلب متوقدا فهو خفاف وأنشد جوز خفاف قلبه مثقل وخف القوم خفوفا أي قلوا وقد خفت زحمتهم وخف له في الخدمة يخف خدمه وأخف الرجل فهو مخف وخفيف وخف أي خفت حاله ورقت وإذا كان قليل الثقل وفي الحديث إن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يجوزها إلا المخف يريد المخف من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها ومنه الحديث أيضا نجا المخفون وأخف الرجل إذا كان قليل الثقل في سفره أو حضره والتخفيف ضد التثقيل واستخفه خلاف استثقله وفي الحديث كان إذا بعث الخراص قال خففوا الخرص فإن في المال العرية والوصية أي لا تستقصوا عليهم فيه فإنهم يطعمون منها ويوصون وفي حديث عطاء خففوا على الأرض وفي رواية خفوا أي لا ترسلوا أنفسكم في السجود إرسالا ثقيلا فتؤثروا في جباهكم أراد خفوا في السجود ومنه حديث مجاهد إذا سجدت فتخاف أي ضع جبهتك على الأرض وضعا خفيفا ويروى بالجيم وهو مذكور في موضعه والخفيف ضرب من العروض سمي بذلك لخفته وخف القوم عن منزلهم خفوفا ارتحلوا مسرعين وقيل ارتحلوا عنه فلم يخصوا السرعة قال الأخطل خف القطين فراحوا منك أو بكروا والخفوف سرعة السير من المنزل يقال حان الخفوف وفي حديث خطبته في مرضه أيها الناس إنه قد دنا مني خفوف من بين أظهركم أي حركة وقرب ارتحال يريد الإنذار بموته صلى الله عليه وسلم وفي حديث ابن عمر قد كان مني خفوف أي عجلة وسرعة سير وفي الحديث لما ذكر له قتل أبي جهل استخفه الفرح أي تحرك لذلك وخف وأصله السرعة ونعامة خفانة سريعة والخف خف البعير وهو مجمع فرسن البعير والناقة تقول العرب هذا خف البعير وهذه فرسنه وفي الحديث لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر فالخف الإبل ههنا والحافر الخيل والنصل السهم الذي يرمى به ولا بد من حذف مضاف أي لا سبق إلا في ذي خف أو ذي حافر أو ذي نصل الجوهري الخف واحد أخفاف البعير وهو للبعير كالحافر للفرس ابن سيده وقد يكون الخف للنعام سووا بينهما للتشابه وخف الإنسان ما أصاب الأرض من باطن قدمه وقيل لا يكون الخف من الحيوان إلا للبعير والنعامة وفي حديث المغيرة غليظة الخف استعار خف البعير لقدم الإنسان مجازا والخف في الأرض أغلظ من النعل وأما قول الراجز يحمل في سحق من الخفاف تواديا سوين من خلاف فإنما يريد به كنفا اتخذ من ساق خف والخف الذي يلبس والجمع من كل ذلك أخفاف وخفاف وتخفف خفا لبسه وجاءت الإبل على خف واحد إذا تبع بعضها بعضا كأنها قطار كل بعير رأسه على ذنب صاحبه مقطورة كانت أو غير مقطورة وأخف الرجل ذكر قبيحه وعابه وخفان موضع أشب الغياض كثير الأسد قال الأعشى وما مخدر ورد عليه مهابة أبو أشبل أضحى بخفان حاردا وقال الجوهري هو مأسدة ومنه قول الشاعر شرنبث أطراف البنانن ضبارم هصور له في غيل خفان أشبل والخف الجمل المسن وقيل الضخم قال الراجز سألت عمرا بعد بكر خفا والدلو قد تسمع كي تخفا وفي الحديث نهى عن حمي الأراك إلا ما لم تنله أخفاف الإبل أي ما لم تبلغه أفواهها بمشيها إليه وقال الأصمعي الخف الجمل المسن وجمعه أخفاف أي ما قرب من المرعى لا يحمى بل يترك لمسان الإبل وما في معناها من الضعاف التي لا تقوى على الإمعان في طلب المرعى وخفاف اسم رجل وهو خفاف بن ندبة السلمي أحد غربان العرب والخفخفة صوت الحبارى والضبع والخنزير وقد خفخف قال جرير لعن الإله سبال تغلب إنهم ضربوا بكل مخفخف حنان وهو الخفاخف والخفخفة أيضا صوت الثوب الجديد أو الفرو الجديد إذا لبس وحركته ابن الأعرابي خفخف إذا حرك قميصه الجديد فسمعت له خفخفة أي صوتا قال الجوهري ولا تكون الخفخفة إلا بعد الجفجفة والخفخفة أيضا صوت القرطاس إذا حركته وقلبته وإنها لخفخافة الصوت أي كأن صوتها يخرج من أنفها والخفخوف طائر قال ابن دريد ذكر ذلك عن أبي الخطاب الأخفش قال ابن سيده ولا أدري ما صحته قال ولا ذكره أحد من أصحابنا المفضل الخفخوف الطائر الذي يقال له الميساق وهو الذي يصفق بجناحيه إذا طار